Admin Admin
عدد الرسائل : 150 تاريخ التسجيل : 29/12/2007
| موضوع: الغش الأحد 20 يناير 2008 - 7:31 | |
| التلميد : انا مع الغش 100 ب100 لانه حق من حقوقنا كما اننا لا نضطر للغش ولا نسعى اليه الاستاد: الغشاش تلميد بليد لا يعرف التعامل مع نقاط ضعفه والاستفادة من نقاط قوته وهو شخص لا يرد ان يخطا ويتحايل على الصواب فيفقد الخطا والصواب معا . حديثنا اليوم عن ظاهرة خطيرة تفشت بحياتنا بشكل مرعب وتعمقت بعقول تلامذتنا حتى أصبحت عادة سلوكية راسخة بادهانهم لدرجة أصبح من الصعب إن لم نقل من المستحيل الخلاص منها وهذه الظاهرة هي الغش المدرسي والذي أصبح يشكو منها الكثير من المدرسين والتربويون وهذا حق لان هذه الظاهرة اخدت بالانتشار المرعب في جميع مراحل الدراسة . ابتداءا من الابتدائية ونهاية بالدراسات العليا فكم من طالب قدم بحتا ليس فيه سوى اسمه ولا يعرف عنه شيئا , وكم من تلميذ حصل على معدل عال دون بدل أي مجهود, بل والاكتر من ذالك وصل الأمر عند البعض إلى رمي التلميذ الذي لا يغش بأنه مقعد ومتخلف وجامد وجبان .... وكثيرا ما نجد صداقات قد انتهت بسبب اتهام احد الطرفين للأخر بانه لايعرف معنى الأخوة والتعاون لأنه لا يغششه , وما يثير السخرية هو أننا كثيرا ما نرى تلاميذا يقومون بالغش وهم يضعون على طاولتهم مصاحف صغيرة, او نجد بورقة الامتحان قول رسول الله 'ص' من غشنا فليس منا . ومع ذالك لا يتأترون بشي ,وهدا يدل على الانفصام الذي يعيشه تلامذتنا بين ما يدرسونه ويؤمنون به وبين ما يعملون به ويطبقونه .
ومن خلال جسنا لنبض التلاميذ وجدنا ان معظمهم يعتبرون ان الغش حق من حقوقهم ويدافعون عنه بكل ثقة ويعنفون من يمنعهم من ذالك , وهكذا تقول احدى التلميذات انا مع الغش 100 ب100 لانه حق من حقوقنا كما اننا لا نضطر للغش ولا نسعى اليه , وقد تكونت عندي هذه القناعة من خلال تجربتي الشخصية فانا كنت تلميدة ممتازة لم يسبق لي ان غششت بحياتي ,مما كان يسبب لي مشاكل مع زملائي الذين كانو يعتبرونني فتاة انانية ولا تريد الا مصلحة نفسها .ولكنني لم اكن اهتم الى ان جاء يوم الامتحان الجهوي بالتالث اعدادي وعندها تعرضت لاقصى صدمات حياتي ,فمند دخلت للفصل تفاجئت بالجو الذي يحيط به فالتلاميد يغشون ويغششون زملائهم , والاستدة لا يهتمون بل يساعدون من يعرفونهم ,وهكذا دخلت بالدورة التانية وانا متكلة على الغش صحيح انني كنت احفض دروسي ولكني كنت اعزز حفضي بالغش كما اصبحت اغشش زملائي فتحسنت علاقتي معهم وهكذا ماازال لحد الساعة اغش والحمد لله نقاطي دوما ممتازة.
اما تلميد اخر فانه يعارض زميلته السابقة حيت يقول: انا لم اغش طوال حياتي وبادن الله لن اغش لانني مسلم والغش محرم في السنة والقرأن وبالاجماع كما انها عملية تساهم في تدهور أوضاع مجتمعنا . وجعله يرزخ تحت وطأة التخلف الاخلاقي والمعرفي .واضاف بالنهاية 'علينا ان نسعى الى كبت هذه الضاهرة عن طريق الالتزام ببعض مبادئ ديننا الحنيف الواردة بالقران والسنة .
تلميذ اخر عارض زميله بشدة حيت قال: انا مع الغش دوما ,ومن يقول انه ضده او انه لا يغش فانه يكدب .والغش لا يساهم بدمار المجتمع لان المجتمعات المتقدمة ايضا تلامذتها يغشون . ماعدا الصينين فلديهم اسلوب رائع بالدراسة يعتمد على دروس تطبيقية تعتمد على دكاء التلميد وليسو متلنا يقدمون لنا الف درس ودرس ويقطلبون منا ان نحفضه .فمن يضنوننا كمبيوتر ؟ فليرحمونا .
تلميدة اخرى تبدو مشتتة ولا تملك موقفا معينا بحيت انها قالت بالبداية : الغش صفة سيئة بالانسان وكما يرفعك الى اعلى فانه ينزلك الى اسفل عندما يجدك الاستاد متلبسا بالغش وانا شخصيا لم اغش بحياتي , تم تتدارك الامر وتقول لا بل اغش عندما اغشش زملائي , وتضيف بتقة زائدة وهل هناك انسان لا يغش بايام الدراسة حتى لو كان ملاك فهو يغش .
تلميد اخر يبدو محايدا بحيت انه لا يعبر عن مو قفه من الغش ولكنه يقوم بتحليله كما يري بحيت يقول: ارى انه ان اردنا ان نحارب الغش فعلينا ان نغير من اسلوب تعليمنا الذي يعتمد على دروس نضريه جامدة لا دور لها بالحياة المستقبلية , بأسلوب أخر يعتمد على ثقافة ووعي التلميذ عن طريق دروس تطبيقية حية وليس بدروس نضرية مملة تجلب النعاس .وعلى الاساتدة أن يعلموا أن المنع الزائد عن الحد ليس هو الحل بالعكس انه يحرك بالتلميذ غريزة التمرد والمغامرة ويدفعه للغش عكس الاستاد الذي يفرض رأيه بشكل دكي دون ان يحسس التلميذ بذالك حيت يمنعون الغش عن طريق اعتمادهم على دروس تعتمد على معارف كل تلميذ على حدة وهؤلاء الاساتدة هم من اضرب لهم تعزيز سلام .
وبما أن الأمر يخص الاساتذة أيضا فاننا حاولنا اخد ارائهم هم ايضا وهكذا يقول احد الاساتذة : لا اعتقد ان هناك مهارة أو دكاء بالغش فالغشاش تلميذ بليد بالضرورة .لأنه يجهل كيفية التعامل مع نقاط ضعفه والاستفادة من نقاط القوة لديه . انه شخص لا يرد ان يخطا ويتحايل على الصواب فيفقد الخطا والصواب معا .فليس من العيب أن يقدم التلميذ ورقة خاوية أو إجابات خاطئة , بل العيب كل العيب ان يحاول التلميذ إخفاء شخصيته بالغش .
استاد أخر يرى أن الغش قد يكون نافعا أحيانا إذا تعلق الأمر باسترجاع معلومات سالفة واستظهارها ولكنه يرى بان الاجترار والحفظ أصبحا مسائل لاغية والمهم بتعليم اليوم هو تكوين طاقات وكفاءات قادرة على مواجهة المشاكل المتعددة . استاد أخر يضيف لنا : التلميذ الغشاش غير واتق من نفسه ويحب الحصول على نقط دون بدل جهود وهو بذالك يطرح منافسة غير متكافئة مع زملائه الذين يعتمدون على مجهداتهم الشخصية . ويغمض عينيه مصدرا اهة حزن وهو يقول : بايام دراستي كان الغش ممنوعا منعا باتا وكانت الوزارة تطبق قانون حرمان التلاميذ الذين يغشون من اجتياز امتحان البكالوريا لمدة 5 سنوات متتالية وكان هدا القانون يطبق على الجميع .بينما كان اساتدتنا لا يرحموننا إطلاقا إذا قمنا بالغش وكانوا يضعون على ضهر التلميد ورقة مكتوب بها تلميذ غشاش ويقومون بزيارة كل الأقسام لكي يراه الجميع وكنا نحن التلاميذ نخشى من ان نغش دوما أما تلاميذ اليوم فهم لا يخافون شيئا لأنه لا يوجد أي عقاب لهم.
استاد أخر يقول : الغش ظاهرة مرضية وصورة من صور الفساد التي لا يقرها شرع وتأباها النفس البشرية السليمة وهي رمز للتخلف الإيماني والأخلاقي السائد بمجتمعنا هده الأيام . وقد أتت نتيجة لطريقة التعليم النظرية والمرشوشة بفتات من الطريقة التعليمية الحديثة فجميع أشكال التعليم بمجتمعنا لا يمت إلى بصلة إلى الإبداع والاجتهاد لكونه نضام يعتمد على الاستظهار و والحفظ بالدرجة الأولى وحتى طريقة وضع الأسئلة تشجع على ذالك وإذا أردنا أن نحارب هذه الظاهرة يجب علينا أن نجري الامتحانات وفق معايير تعليمية حديثة ومعاصرة وذالك بالسماح للتلميذ بان يستخدم الكتب والمستندات اللازمة بقاعة الامتحان , كآلية من آليات المساعدة على الإجابة وبذالك لن يكون هناك من داع للغش لان إبداع التلميذ واجتهاده هو الممتحن الحقيقي .
وبين تباين الآراء بين التلاميذ والاساتدة بعضهم مع بعض قرننا أن نقوم بنضرة متفحصة للأجواء المحيطة بالمؤسسة فوجدنا أن هذه الظاهرة قد أصبحت ظاهرة بنيوية لها ضوابط وقواعد وسط التلاميذ ومنطق داخلي يساعد على انتشارها ومصالح متحالفة تشجع على بقائها , وكمثال على ذالك محلات النسخ فوطو كوبي , الموجودة بكثرة بالقرب من المؤسسات التعليمية والتي أصبحت مصالحها الاقتصادية مرتبطة بهذه الظاهرة .
ولمن لا يعلمون ف للغش فوائد أيضا وهي:
1.. يعمل الغش على تقوية روح الصداقة والتعاون بين الطلبة داخل لجان الامتحان وتذويب الفوارق بينهم مما ينعكس بصورة ايجابية على دعم روابط المودة وترسيخ مبدأ حسن الجوار .
2.. يتيح الغش فرصة للاطلاع على اراء الآخرين بدلا من الانغلاق على النفس .
3.. يقدم الغشاش خدمة للمراقب الذي سينشغل بما تفعل بدلا من اكتئابه جراء جلوسه بلا عمل .
4.. يظهر الغش روح التضحية اذ سيتمكن زملائك من الغش دون مراقبة أو مخاطرة لأن المراقب سيكون مشغول بما تفعله .
5.. ستتمكن من التعرف على المسؤلين عن اللجنة مثل مراقب الدور ورئيس اللجان وتصبح مشهورا بعد أن كان يستدل عليك برقم جلوسك .
6.. ينتهي الأمر غالبا بسحب ورقة إجابتك وتعود إلى المنزل قبل زملائك بدلا من جلوسك بلا فائدة .
7.. إذا كنت سعيد الحظ قد تحرم من دخول باقي الامتحانات وبالتالي ستقضي الإجازة مبكرا .
وأخيرا إذا قدر لك النجاح بهذه الطريقة فسوف تضاف إلى قائمة المتعلمين ويكون لك الفضل في بقاؤنا ضمن الدول المتخلفة ولن يحدث خلل في التصنيف الاقتصادي .
للامانة فقط الفقرة الاخيرة عن فوائد الغش هي منقولة .
موازاة مع الموضوع نريد اقامة تصويت ونرجو الاجابة بكل صراحة وتفادي الضهور بمتالية بل الصراحة ولا غير الصراحة كما تعودنا دوما . هل تغش او هل كنت تغش ؟ نعم لا احيانا هل انت مع الغش المدرسي. نعم لا محايد | |
|